تسويق ومبيعات

لماذا أتجه ل”العمل الحر”؟ وحل مشكلة عزوف الشباب عن العمل

malimalk مالي مالك

👌لماذا أتجه ل”العمل الحر”؟

من الأسهل بكثير العمل من منزلك بكل راحة ، لكن الحصول على المال هو عمل شاق.

لعقود من الزمان ، كانت الشركات والمكاتب الوجهة المفضلة للخريجين الجدد. ليس بعد الآن.

فكرة “التعليم الجامعي”:

  • هل ذهبت إلى أول مقابلة عمل لك حتى الآن؟
  • هل سألوك هل أنت خريج أم لا؟

حسنا ، هذا هو الحال.

يعتقد الكثير من الآباء أن أطفالهم الذين ليس لديهم شهادة ليسوا مؤهلين لمواجهة العالم الحقيقي ، وأن أطفالهم قد يصبحون فقراء ، ولن يعيشوا حياة مريحة ، وهذا قد يعمي الآباء عن حقيقة أن هناك شيئًا جديدًا الآن ، ويسمى الإنترنت ، حيث يمكن للناس حرفياً أن يتعلموا أي شيء يطمحون إلى تعلمه. يمكنهم حتى التسجيل في الفصول الدراسية عبر الإنترنت ، والحصول على دبلومات عبر الإنترنت والوصول إلى الآلاف من الفصول الدراسية وورش العمل الرئيسية.

من المؤكد أن الإنترنت سهّل حياة الملايين من جيل الألفية حول العالم ، فلماذا تنفق الكثير من المال على التعليم الجامعي ، عندما يمكنك اختيار فصل دراسي رئيسي معين أو ورشة عمل ستوفر لك المعلومات والمهارات التي تبحث عنها . بالطبع ، التعليم الجامعي مهم للبعض ومفيد للغاية. ومع ذلك ، هذا ليس هو الحال مع العديد من الآخرين.

لهذا السبب تحول العديد  إلى “العمل الحر” كوسيلة لكسب لقمة العيش. والسبب:

  1. يمنحك العمل لحسابك الخاص الفرصة للقيام بمهام محددة لمؤسسات أو عملاء مختلفين ، بدلاً من العمل لدى مؤسسة واحدة فقط.
  2. بالنسبة لأولئك الذين لا يشعرون بالارتياح التام لفكرة العمل في المكتب ، فإنهم يفضلون العمل من المنزل ؛ يمكنهم حتى تحويل جزء من غرف نومهم أو غرف أخرى إلى مكاتب مريحة خاصة بهم.
  3. يحتاج الفنانون بالتأكيد إلى كسب المال من فنهم حتى يتمكنوا من الحصول على حياة مناسبة ، ويمكنهم الاستمرار في الازدهار للاستمرار في الإبداع. الكتاب / المصورون / الموسيقيون / المصممون ، لا يمكن للجميع العمل ضمن إطار عمل محدد سلفًا ، فهم بحاجة إلى التجربة والاستكشاف مع عملهم. بصفتهم مستقلين ، يحصلون على فرصة للقيام بذلك ، حتى يكتشفوا أنفسهم في النهاية.

عليك أن تضع في اعتبارك أنه لن يكون سهلاً أبدًا. قد ينخدع الكثيرون بالاعتقاد أنه من الأسهل بكثير العمل من منزلك بكل راحة ، لكن الحصول على المال هو عمل شاق.

يجب أن تكون مثابرًا وملتزمًا تمامًا باختياراتك حتى تتمكن من تحقيق أشياء عظيمة.

مشكلة عزوف الشباب عن العمل،

هل هي بسبب

  • الاتهام المنسوب إلى الجيل الجديد بالكسل وانتشار ثقافة الترفيه لديه والرغبة الملحة في الحياة السهلة وغياب قيمة العمل؟
  • أم بسبب اعتماد الشباب على الأهل في بناء المستقبل وغياب الدافع والحافز وفقد الأمل لتحقيق الذات والاستقلال؟
  • أم بسبب الأجور المتدنية بالتوازي مع زيادة التضخم وتزايد القطاع غير الرسمي وانعدام الشعور بالأمان الوظيفي؟
  • أم بسبب الفجوة بين الخريجين ومتطلبات سوق العمل وبالتالي عدم ملائمة عروض العمل مع المؤهلات الدراسية؟
  • أم بسبب انتشار الأعمال العشوائية عالية المكسب التي جذبت كثير من الأيدي العاملة من المهن الحرفية مثل سواق التوك توك ومنادى السيارات ورجل توصيل الطلبات وغيرها؟

وتبدأ الإشكالية حين يفتقد الشاب كيفية اختيار المجال الدراسي المناسب له ولسوق العمل، ثم تزداد المشكلة بتلقي تعليم غير مرتبط بمستجدات الواقع العملي فيتخرج ليجد تخصصه غير مطلوب في سوق العمل لينضم لطابور العاطلين أو ليجد أن ما تعلمه لا يساعده على المنافسة في سوق العمل، فالتعليم الجيد هو البداية.

لا نستطيع لوم صاحب العمل الذي يسعى إلى الحفاظ على استمراره في السوق أو لوم الشاب فى مشكلة لا ذنب له فيها وهنا نسمع المثل الشهير “إن فاتك الميري أتمرمغ في ترابه” لنفتح به مشكلة أخرى مختلفة ولكنها لها تأثير غير مباشر على عزوف الشباب عن العمل وهى البطالة المقنعة فى الدولة والفساد الإداري والمحسوبية.

أن سوق العمل أصبح الآن لا يعتمد علي شهادة الخريج فقط و لكن يعتمد كلياً علي الخريج الحاصل على الخبرة التي تعطيه أولوية الالتحاق به، فالأول يجب معرفة متطلبات السوق جيداً لتنمية القدرات العلمية والعملية التي يحتاجها السوق ويفضل البدء من المرحلة الدراسية، ولكن غالباً بعد هذا الاستعداد الفردي لا يجد الشاب الوظيفة الملائمة.

لا يجب أن نغفل دور المجتمع والأسرة في المساعدة على خلق البطالة الاختيارية، فنجد شريحة من المجتمع يوجد بها من الشباب الذي لا يعبأ بالعمل لاعتماده على الأهل في بناء مستقبله وتأمين معيشته، فأساليب التنشئة الاجتماعية المتراخية تنتج عنها انعدام تحمل المسئولية، وبعض الآباء تدلل أطفالها بطريقة لا تربي في الطفل قيمة الاجتهاد والعمل فيفتقد القدوة والمثل الصالح، وفي بعض الأحيان يؤثر مستوى التعليم على سوق العمل عندما لا تتناسب احتياجات سوق العمل مع مستوى التعليم ويرفض الشباب العمل في بعض الأعمال والمهن لأنها لا تناسب مستواهم الاجتماعي أو العلمي وبالتالي تظهر البطالة الاختيارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *